< شعر > أطعنا رسول الله ما كان بيننا * فَيَا لِعبادِ الله ما لأبي بكر يورثنا بكراً إذا مات بعده * وتلك لعمر الله قاصمة الظهر فهلا رددتم وفدنا بزمانه * وهلا خشيتم مسَّ راغبة البكر وإن التي سألوكم فمنعتم * لكالتمر أو أحلى إليَّ من التمر ) < / شعر > وكذا لا مصداقية لرواية الطبري التي قالت : « وكان على مُرَّة بالأبرق عوف بن فلان بن سنان ، وعلى ثعلبة وعبس الحارث بن فلان ، أحد بنى سبيع . وقد بعثوا وفوداً فقدموا المدينة » . فلا يوجد ما يشير ذهاب جيش إليهم في أبرق ، ولا إلى مقتل رئيس ذبيان عوف بن سعد بن ذبيان ، ولا عوف آخر ، ولا ما يشير إلى مقتل الحارث بن خارجة السبيعي ، ولا مَن قتلهما ! وكل ما ذكره الرواة أن عبساً وذبياناً ، ومن تأشب معهم في الأبرق « أرزوا » بعد فشل الهجوم على المدينة إلى طليحة ، أي هربوا ، ونصت على أن طليحة طلب مجيئهم وكل أنصاره إلى بُزَّاخَة ، لأنه يعرف أن جيش المسلمين سيأتيه بعد فشل هجومه على المدينة ، ومقتل ابن أخيه حِبال . قالت رواية الطبري : « لما أرَزَتْ ( هربت ) عبس وذبيان ولفها إلى البُزَّاخَة ، أرسل طليحة إلى جديلة والغوث أن ينضموا إليه » . والنتيجة : أن الأمر المؤكد أن القبائل أرسلت وفداً إلى المدينة ، ثم هاجمتها في اليوم الثالث ، وقتل قائدها وعدد معه ، فارتدت مهزومة ، وأخلت معسكرها في ذي القَصَّة ، وذهبت فلولها إلى قبائلها ، أو إلى نبيها طليحة الكذاب !