وعلى أثر هزيمتها في المدينة أخلت معسكرها في الأبرق ، فقد طلب منها ( نبيها ) طليحة ومن غيرها من القبائل المؤمنة به ، أن توافيه إلى بُزَّاخَة ! والنتيجة أن علياً ( عليه السلام ) نهض في تلك الأحداث وهو البطل المميز في التخطيط والتنفيذ ، وقد قال : لو لم أنهض لباد الإسلام وأهله ! ومعناه أنه لا يريد الحديث عن تفصيل عمله ، فقد احتسبه هو وأصحابه الفرسان عند الله تعالى ، وجعلوه صدقة سر . ولعله ( عليه السلام ) كتمه لأنه لم يرد أن يجعل عليه المزيد من ثارات العرب بعد ثاراتها عنده في حروبه مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! فادعت السلطة ذلك ، وتبجحت به ! * *