وزياد بن لبيد وعكرمة بن أبي جهل ، فاستأمن لنفسه ولتسعة من قبل أن يفتح الباب ، فكتب التسعة ونسي نفسه ، وفتح الباب فقتلت المقاتلة وسرح من كان في الكتاب . وقال المهاجر بن أبي أمية للأشعث : أخطأك نوءك يا عدو الله ، قد كنت أشتهي أن تُخزى ! وأوثقه وبعثه إلى أبي بكر فكان يلعنه المسلمون والسبي وسموه « عرف النار » وهو اسم الغادر ، ولما وصل إلى أبي بكر أراد قتله » . وقال ابن الأعثم : 1 / 46 : « غضبت أحياء كندة لذلك غضباً شديداً ، فأتت الأشعث بن قيس ، فقال : خبروني عنكم يا معشر كندة إذا كنتم بايعتم على منع الزكاة وحرب أبي بكر ، فهلا قتلتم زياد بن لبيد ، فكان يكون الأمر في ذلك واحداً كائناً ما كان ، ولكنكم أمسكتم عنه حتى أخذ زكاة أموالكم ، ثم رحل عنكم إلى صاحبه ، وكتب إليكم يهددكم بالقتل ! فقال له رجل من بني عمه : صدقت والله يا أشعث ! ما كان الرأي إلا قتل زياد بن لبيد وارتجاع ما دفع إليه من إبل الصدقة ، والله ما نحن إلا كعبيد لقريش ! مرة يوجهون إلينا أمية فيأخذون من أموالنا ما يريدون ، ومرة يولون علينا مثل زياد بن لبيد فيأخذ من أموالنا ويهددنا بالقتل ، والله لا طمعت قريش في أموالنا أبداً . . ثم تكلم الأشعث بن قيس فقال : يا معشر كندة ! إن كنتم على ما أرى فلتكن كلمتكم واحدة وألزموا بلادكم ، وحوطوا حريمكم ، وامنعوا زكاة أموالكم ، فإني أعلم أن العرب لا تقر بطاعة بني تيم بن مرة وتدع سادات البطحاء من بني هاشم إلى