< شعر > أنا ابن الوليد العَوْدِ * أنا ابن عامر وزيْدِ < / شعر > فجعل لا يبرز له أحد إلا قتله ، ولا يبرز له شئ إلا أكله ، وهو يرتجز : < شعر > أنا ابن أشياخٍ وسيفي السَّخْتُ * أعظم شئ حين يأتيك النَّفْتُ * < / شعر > ودارت رحى المسلمين وطحنت ، ثم نادى خالد حين دنا من مسيلمة . . فدعا مسيلمة طلباً لعورته فأجابه ، فعرض عليه أشياء مما يشتهي مسيلمة ، وقال : إن قبلنا النصف فأي الإنصاف تعطينا ؟ فكان إذا هم بجوابه أعرض بوجهه مستشيراً ، فينهاه شيطانه أن يقبل ، فأعرض بوجهه مرة من ذلك ، وركبه خالد فأرهقه ، فأدبر » ! لاحظ أنهم حولوا المبارزة إلى مفاوضة مع مسيلمة ، ثم قالوا : ركبه خالد فهرب ! ولو هرب منه مسيلمة لاشتهر ذلك ، وعير به المسلمون قومه ! ومما يدلك على كذب مبارزاته المدعاة أنهم أبهموا نتيجتها فقالوا : برز وقتل وأكل كل من برز إليه ، لكن لا تجد إسماً ولا عدداً لأحد قتله خالد . بل دلت رواية مجاعة عندما أخذه خالد معه ليدله على مسيلمة ، على أنه لم يكن رآه حتى وهو حاسر يقود قومه ! فقد دخل خالد إلى الحديقة بعد المعركة ليرى جثة مسيلمة ، فتصور أنه رجل آخر ، ثم رأى صغر جثته فتعجب ، لأنه لم يكن يعرفه ! ولو برز إليه كما زعموا لرآه ، بل لو كان في المعركة لرآه ، لأن مسيلمة كان كاشفاً رأسه وحمل على المسلمين فانهزموا ! وكان خالدٌ في الخيمة فهرب ولم ير المهاجمين !