ودارت رحاهم عليه ، فعرف خالد أنها لا تركد إلا بقتل مسيلمة ، ولم تحفل بنو حنيفة بقتل من قتل منهم » . وفي الطبري : 2 / 509 : « وكانت راية المهاجرين مع سالم مولى أبى حذيفة فقالوا : نخشى علينا من نفسك شيئاً . فقال : بئس حامل القرآن أنا إذاً . وكانت راية الأنصار مع ثابت بن شماس ، وكانت العرب على راياتها . . وترادَّ المسلمون فكروا عليهم فانهزمت بنو حنيفة ، فقال المحكم بن الطفيل : يا بنى حنيفة أدخلوا الحديقة فإني سأمنع أدباركم . فقاتل دونهم ساعة ثم قتله الله . . . ودخل الكفار الحديقة وقتل وحشى مسيلمة وضربه رجل من الأنصار ، فشاركه فيه » . وفي تاريخ دمشق : 62 / 405 : « قال وحشي : فدفعت إلى مسيلمة فزرقته بالحربة وضربه رجل من الأنصار ، فربك أعلم أينا قتله » . وأوضح وصف للمعركة وأكثرها تفصيلاً وأصحها ما رواه ابن الأعثم ( 1 / 27 ) ، وخلاصته : أن أول من تقدم للحرب عمار بن ياسر ( رحمه الله ) قال : « وتقدم عمار بن ياسر وفي يده صحيفة له يمانية ، ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة ، وحمل رجل من بني حنيفة فضربه فاتقاها عمار بحجفته فزاحت الضربة عن الحجفة ، وهوت إلى أذن عمار فرمت بها ، فلما بقيت أذن عمار معلقة سقطت على عاتقه ، قال : وداخله عمار فضربه ضربة قتله » .