أما الذين نسبت السلطة إليهم النصر فهم : خالد بن الوليد . وحشي . زيد بن الخطاب . وعبد الرحمن بن أبي بكر . حذيفة بن عتبة ، ومولاه سالم الفارسي . ( 21 ) عمار بن ياسر رضي الله عنه بخل رواة السلطة على عمار بن ياسر كعادتهم ، فلم يذكروا بطولته في معركة اليمامة ، لأن همهم أن يُبرزوا الموالين للخليفة ويخترعوا لهم بطولات ولا بأس أن يسرقوا لهم بطولات غيرهم خاصة من شيعة علي ( عليه السلام ) ! لكن أفلتت منهم روايتان حدث بهما عبد الله بن عمر ، وذكرت إحداهما أن عماراً أول من تقدم للقتال ، وذكرت الثانية أنه لما وقعت الهزيمة صعد على صخرة وصاح بالمسلمين إليَّ إليَّ ، ليرجعوا ويحملوا على العدو . قال ابن الأعثم : 1 / 27 : « وتقدم عمار بن ياسر وفي يده صفيحة له يمانية ، ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة ، وحمل رجل من بني حنيفة فضربه فاتقاها عمار بجحفته فزاحت الضربة عن الجحفة وهوت إلى أذن عمار فرمت بها ، فلما بقيت أذن عمار معلقة سقطت على عاتقه ، قال : وداخله عمار فضربه ضربة قتله » . ومعنى داخله : تقدم إليه عن قرب ليستطيع ضربه ، فضربه فقتله . وروى الحاكم : 3 / 385 ، عن عبد الله بن عمر وكان في المعركة ، قال : « رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف يصيح : يا معشر المسلمين ، أمن