responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 89


< شعر > فلمّا رأى أن غبّ أمري وأمره * وولَّت بأعجاز الأمور صدور تمنّى نئيشا [1] أن يكون أطاعني * وقد حدثت بعد الأمور أمور < / شعر > وقال سبيع لأهل اليمامة « يا بني حنيفة ، بعدا كما بعدت عاد وثمود [2] ، أما واللَّه لقد أنبأتكم بالأمر قبل وقوعه كأني أسمع جرسه وأبصر غيبه ولكنّكم أبيتم النصيحة فاجتنيتم الندم ، وأصبحتم وفي أيديكم من تكذيبي التصديق ومن تهمتي الندامة ، وأصبح في يدي من هلاككم البكاء ومن ذلَّكم الجزع ، وأصبح ما فات غير مردود وما بقي غير مأمون . وإني لمّا رأيتكم تتّهمون النصيح وتسفّهون الحليم استشعرت منكم اليأس وخفت عليكم البلاء . واللَّه ما منعكم اللَّه التوبة ولا أخذكم على غرّة ولقد أمهلكم حتى ملّ الواعظ وهن الموعوظ وكنتم كأنما يعنى بما أنتم فيه غيركم » .
وأشار رجل على صديق له برأي ، فقال له : « قد قلت ما يقول الناصح الشفيق الذي يخلط حلو كلامه بمرّه وحزنه [3] بسهله ويحرّك الإشفاق منه ما هو



[1] هذه الأبيات لنهشل بن حرّي بن ضمرة الدارميّ كما ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي ( ج 1 ص 702 طبع أوروبا ) وهو شاعر مخضرم أدرك الجاهلية وعاش في الإسلام ، وكان من خير بيوت بني دارم . أسلم ولم ير النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، وصحب عليا عليه السلام في حروبه وكانت وفاته سنة 45 ه . الأعلام ج 8 ص 49 .
[2] عاد وثمود قبيلتان من العرب العاربة . جمهرة أنساب العرب ص 9 و 486 .
[3] الحزن : خلاف السهل ، وهو ما غلظ من الأرض ، والجمع حزون .

89

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست