responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 88


< شعر > وخلّ الهوينا للضعيف ولا تكن * نؤوما فإنّ الحزم ليس بنائم وأدن من القربى المقرّب نفسه * ولا تشهد الشّورى أمرا غير كاتم وما خير كفّ أمسك الغلّ أختها * وما خير سيف لم يؤيّد بقائم فإنك لن تستطرد الهمّ بالمنى * ولن تبلغ العليا بغير المكارم < / شعر > قال أعرابي : ما غبنت قطَّ حتى يغبن قومي . قيل : وكيف ذلك ؟ قال : لا أفعل شيئا حتى أشاورهم . وقيل لرجل من بني عبس : ما أكثر صوابكم ! فقال : نحن ألف رجل وفينا حازم واحد ونحن نطيعه ، فكأنا ألف حازم .
ويقال : « ليس بين الملك وبين أن يملك رعيته أو تملكه إلا حزم أو توان » .
وقال القطامي [1] في معصية الناصح : [ وافر ] < شعر > ومعصية الشفيق عليك مما * يزيدك مرّة منه استماعا وخير الأمر ما استقبلت منه * وليس بأن تتبّعه اتباعا كذاك وما رأيت الناس إلا * إلى ما جرّ غاويهم سراعا تراهم يغمزون من استركَّوا * ويجتنبون من صدق المصاعا < / شعر > وقال آخر ، أنشدنيه الرّياشي : [ طويل ] < شعر > ومولى عصاني واستبد برأيه * كما لم يطع بالبقّتين قصير [2] < / شعر >



[1] هو عمير بن شُيَبْم بن عمرو بن عباد ، التغلبي الملقب بالقطاميّ . شاعر غزل فحل ، جعله ابن سلام في الطبقة الثانية من الإسلاميين . كانت وفاته سنة 130 ه . الأعلام ج 5 ص 88 - 89 .
[2] البقّتان : مثنى بقّة ، وهي موضع بالعراق قريب من الحيرة كان به جذيمة الأبرش ؛ قيل : إنه على شاطئ الفرات وقيل : بقّة اسم حصن . ومنه المثل : خلَّفت الرأي ببقّة ، وهذا قول قصير بن سعد اللخميّ لجذيمة الأبرش حين أشار عليه أن لا يسير إلى الزّبّاء ، فلما ندم على سيره قال قصير ذلك . والزبّاء لقب هند بنت الربّان الغساني ملكة جزيرة العرب ، كان يضرب بها المثل في العز والمنعة ؛ لأنها كانت متحصّنة بمدينة عمان . وكان جذيمة قد خطبها لنفسه طمعا في إضافة ملكها إلى ملكه ، فلما حضر إليها أمرت بفصده حتى نزف دمه ومات . وكان قد رأى عليها شعرا كثيرا فقال : إنها لعروس زبّاء فلقّبت بذلك . وكان معه قصير بن سعد ؛ فلما أحسّ بقتله ابتدر منهزما ، ثم احتال عليها قصير حتى أدخل ابن أخته عمرا إلى قصرها ليلا ومعه رجال في الصناديد فنهضوا عليها وقد تفرّقت جنودها للمنام . وكان عمرو قد التقاها بسيفه ، وكان في يدها خاتم قد سقي سم ساعة فمصّته وقالت : بيدي لا بيد عمرو وسقطت ميتة ، فذهب قولها مثلا يضرب لمن يقتصّ من من نفسه ولا يمكّن العدوّ منه . أنظر لسان العرب ، مادة ( بقق ) ومحيط المحيط البستاني ، مادة ( الزبّاء ) .

88

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست