الشاهجان ، ونيسابور ، وهراة ، وبلخ . قيل لها : مرو الشاهجان لتتميّز عن مرو الرّوذ . والشاهجان لفظ عجمي معناه « العظيم » و « روح الملك » ؛ فالشاه : الملك ، والجان : الروح . ومرو هذه بناها الإسكندر ذو القرنين ، وكانت سرير الملك بخراسان ، وزادوا في النسبة إليها حرف الزاي فيقال : مروزيّ كما قالوا في النسبة إلى الريّ : رازيّ ، وإلى إصطخر : إصطخرزيّ . ومرو رّوذ ( بفتح الميم وسكون الراء وفتح الواو وتشديد الراء المضمومة وتسكين الواو ) أشهر مدن خراسان ، وهي مدينة مبنية على نهر ، والنهر يقال له بالعجمية « الرّوذ » بضم الراء وسكون الواو ، والنسبة إليها مرو رّوذيّ ومروزيّ [1] . وأبو محمد من أصل فارسي ، إذ ولد أبوه مسلم بمرو ، لذا يقال له المروزي [2] . وذكر الخطيب البغدادي والسمعاني أن ولادة أبي محمد كانت ببغداد سنة 213 [3] ه . وقال ابن خلكان : ولد ابن قتيبة ببغداد ، وقيل : بالكوفة [4] . وقال النديم وابن الأنباري : ولد في الكوفة في مستهل رجب سنة 213 [5] ه ، ولذلك يقال له الكوفي . ولم يشر ابن الأثير إلى مكان ولادته بل اكتفى بالقول : « وهو كوفي » [6] . وقال ابن خلَّكان والسمعاني والسيوطي إنه نزل بغداد فتربّى فيها وسكنها وعلى أهل العلم فيها تثقّف حتى قام فيها بمهمة التعليم مدة [7] . وقال القفطي : ولد ببغداد ونشأ بها وتأدّب [8] . وقال بروكلمان : ولي ابن قتيبة قضاء الدينور ثم انتقل إلى بغداد فظل يزاول التدريس والتعليم
[1] راجع وفيات الأعيان ( ج 1 ص 27 و 69 ) . [2] راجع المصدر السابق ( ج 3 ص 42 ) وتاريخ بغداد ( ج 10 ص 170 ) والأنساب ( ج 10 ص 64 ) وشذرات الذهب ( ج 2 ص 169 ) . [3] تاريخ بغداد ( ج 10 ص 170 ) والأنساب ( ج 10 ص 64 ) . [4] وفيات الأعيان ( ج 3 ص 42 ) . [5] الفهرست ص 85 ، ونزهة الألباء ص 209 . [6] الكامل في التاريخ ( ج 7 ص 438 ) . [7] وفيات الأعيان ( ج 3 ص 42 ) والأنساب ( ج 10 ص 64 ) وبغية الوعاة ص 291 . [8] إبناه الرواة ( ج 2 ص 143 ) .