[ طويل ] < شعر > لعمري لقدما عضّني الجوع عضّة * فآليت ألَّا أمنع الدّهر جائعا فقولا لهذا اللَّائمي الآن أعفني * فإن أنت لم تفعل فعضّ الأصابعا فماذا عساكم أن تقولوا لأختكم * سوى عذلكم أو عذل من كان مانعا ولا ما ترون الدّهر إلا طبيعة * فكيف بتركي يا ابن أمّ الطبائعا [1] < / شعر > ابن الكلبيّ عن أبيه عن رجالات طيء قالوا : كان حاتم جوادا شاعرا ، وكان حيثما نزل عرف منزله ، وكان ظفرا إذا قاتل غلب ، وإذا غنم أنهب ، وإذا سئل وهب ، وإذا ضرب بالقداح سبق ، وإذا أسر أطلق ، وكان أقسم باللَّه : لا يقتل واحد أمّه . أبو اليقظان قال : أخذ عبيد اللَّه بن زياد عروة [2] بن أديّة أخا أبي بلال فقطع يديه ورجليه وصلبه على باب داره ، فقال لأهله : أنظروا هؤلاء الموكَّلين بي فأحسنوا إليهم فإنهم أضيافكم . سفيان بن عيينة قال : كان سعيد بن العاص إذا أتاه سائل فلم يك عنده ما سأل قال : أكتب عليّ بمسألتك سجلَّا إلى أيام يسري . باع أعرابيّ ناقة له من مالك بن أسماء ، فلما صار الثمن في يده نظر إليها فذرفت عيناه ، ثم قال : [ طويل ] < شعر > وقد تنزع الحاجات يا أمّ معمر * كرائم من ربّ بهنّ ضنين < / شعر > فقال له مالك : خذ ناقتك وقد سوّغتك الثمن . اشترى عبيد اللَّه بن أبي
[1] أقوى الشاعر هنا لأن الأصل في القول : « يا ابن أم الطبائع » . [2] عروة بن أديّة هو الذي قتله عبيد اللَّه بن زياد بن أبي سفيان فيمن قتل من الخوارج سنة 58 ه . وهو عروة بن حدير التميمي ، وأدية أمه . الأعلام ج 4 ص 226 .