< شعر > أمّا المزاحة والمراء فدعهما * خلقان لا أرضاهما لصديق ولقد بلوتهما فلم أحمدهما * لمحاور جار ولا لرفيق < / شعر > وقال الكميت [1] : [ طويل ] < شعر > وفي الناس أقذاع ملاهيج بالخنا * متى يبلغ الجدّ الحفيظة يلعبوا < / شعر > ومما يقارب هذا قول بعض المحدثين : [ طويل ] < شعر > أراني سأبدي عند أوّل سكرة * هواي لفضل في خفاء وفي ستر فإن رضيت كان الرضا سبب الهوى * وإن غضبت حمّلت ذنبي على السّكر < / شعر > وقال الراعي [2] - في نحو هذا يصف نساء - : [ طويل ] < شعر > يناجيننا بالطَّرف دون حديثنا * ويقضين حاجات وهنّ موازح < / شعر > عرض بعض الأمراء على رجل عملين ليختار أحدهما فيوليه ، فقال : « كلاهما وتمرا » ، فقال : أعندي تمزح ! لا وليت لي عملا . وقال عمر بن الخطاب : من كثر ضحكه قلَّت هيبته . وقال عليّ : إذا ضحك العالم ضحكة مجّ من العلم مجّة . وقال أكثم : « المزاحة تذهب المهابة » . الهيثم عن عوانة الكلبيّ قال : دخل الأخطل على عبد الملك بن مروان وهو مغموم وعنده رجل كان يحسده الأخطل ويقارضه ، فقال الأخطل : يا أمير المؤمنين ، عهدي بأبي هذا الفتى وهو سيدنا معشر بني جشم ، وشيخنا الذي نصدر عن رأيه ، فاهتزّ لها الفتى وقال : يا أمير المؤمنين ، هو أعلم بنا قديما
[1] تقدمت ترجمته . [2] الراعي هو عبيد بن حصين النميري ، شاعر من فحول المحدثين . لقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل . توفي سنة 90 ه . الأعلام ج 4 ص 188 - 189 .