[ كامل ] < شعر > إني إذا ما الأمر بيّن شكَّه * وبدت بصائره لمن يتأمّل أدع التي هي أرفق الحالات بي * عند الحفيظة للتي هي أجمل < / شعر > أتى عمر بن عبد العزيز رجل كان واجدا عليه ، فقال : لو لا أني غضبان لعاقبتك ، وكان إذا أراد أن يعاقب رجلا حبسه ثلاثة أيام ، فإذا أراد بعد ذلك أن يعاقبه عاقبه ، كراهة أن يعجل عليه في أوّل غضبه . وأسمعه رجل كلاما فقال له : أردت أن يستفزّني الشيطان بعزّ السلطان فأنال منك اليوم ما تناله منّي غدا ، انصرف رحمك اللَّه . قال لقمان الحكيم : ثلاث من كنّ فيه فقد استكمل الإيمان : من إذا رضي لم يخرجه رضاه إلى الباطل ، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق ، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له . وقال لابنه : إن أردت أن تؤاخي رجلا فأغضبه ، فإن أنصفك في غضبه وإلَّا فدعه . خطب معاوية يوما فقال له رجل : كذبت ، فنزل مغضبا فدخل منزله ، ثم خرج عليهم تقطر لحيته ماء ، فصعد المنبر فقال : أيها الناس ، إنّ الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان من النار ، فإذا غضب أحدكم فليطفئه بالماء ، ثم أخذ في الموضع الذي بلغه من خطبته . وفي الحديث المرفوع : « إذا غضب أحدكم فإن كان قائما فليقعد وإن كان قاعدا فليضطجع » . وقال الشاعر : [ بسيط ] < شعر > احذر مغايظ أقوام ذوي أنف * إن المغيظ جهول السيف مجنون < / شعر > وقال عمر بن عبد العزيز : متى أشفي غيظي ؟ أحين أقدر فيقال لي : لو عفوت ، أو حين أعجز فيقال لي : لو صبرت ؟ . والعرب تقول : « إن الرّثيئة مما