وقال الطائيّ في نحوه : [ وافر ] < شعر > أآلفة النّحيب كم افتراق * ألمّ فكان داعية اجتماع وما إن فرحة الأوبات إلا * لموقوف على ترح الوداع < / شعر > نظر رجل إلى روح بن حاتم واقفا في الشمس على باب المنصور فقال له : قد طال وقوفك في الشمس . فقال روح : ليطول مقامي في الظل . وقال خداش [1] بن زهير : [ بسيط ] < شعر > ولن أكون كمن ألقى رحالته * على الحمار وخلَّى صهوة الفرس < / شعر > وقال آخر : [ بسيط ] < شعر > لا أنت قصّرت عن مجد ولا أنا ، إذ * أسمو إليك بنفسي ، قصّرت هممي < / شعر > قال عمر بن الخطاب : أشنعوا بالكنى فإنها منبّهة . دخل عبيد اللَّه بن زياد بن ظبيان التيميّ على أبيه وهو يجود بنفسه فقال له : ألا أوصي بك الأمير ؟ فقال عبيد اللَّه : إذا لم يكن للحيّ إلَّا وصيّة الميت فالحيّ هو الميت . وقال الشاعر في نحوه : [ وافر ] < شعر > إذا ما الحيّ عاش بعظم ميت * فذاك العظم حيّ وهو ميت < / شعر > وقال معاوية لعمرو بن سعيد وهو صبيّ : إلى من أوصى بك أبوك ؟ قال : أوصى إليّ ولم يوص بي . نظر أبو الحارث حمير إلى برذون [2] يستقى عليه ، فقال : المرء حيث يجعل نفسه ، لو هملج [3] هذا لم يبل بما ترون . قال الطائي :
[1] خداش بن زهير العامري شاعر جاهلي من أشراف بني عامر بن صعصعة . غلب على شعره الحماسة والفخر . الأعلام ج 2 ص 302 . [2] البرذون : الدابة أو الفرس غير الأصيل . [3] هملج البرذون : مشى مشية سهلة في سرعة ، أو مشى مشيا حسنا .