< شعر > ولله صعلوك يساور همّه * ويمضي على الأهوال والدهر مقدما يرى قوسه أو رمحه ومجنّه * وذا شطب لدن المهزّة مخذما [1] وأحناء سرج قاتر [2] ولجامه * معدّا لدى الهيجا وطرفا مسوّما فذلك إن يهلك فحيّ ثناؤه * وإن يحي لا يقعد لئيما مذمّما < / شعر > وقال آخر : [ بسيط ] < شعر > لا يمنعنّك خفض العيش تطلبه * نزاع شوق إلى أهل وأوطان تلقى بكلّ بلاد إن حللت بها * أهلا بأهل وجيرانا بجيران < / شعر > ويقال : ليس بينك وبين البلدان نسب فخير البلاد ما حملك . وقال عروة ابن الورد [3] : [ طويل ] < شعر > لحى الله صعلوكا إذا جنّ ليله * مصافي المشاش [4] آلفا كلّ مجزر يعدّ الغنى من دهره كلّ ليلة * أصاب قراها من صديق ميسّر ينام عشاء ثم يصبح قاعدا * يحتّ الحصا من جنبه المتعفّر يعين نساء الحيّ لا يستعنّه * ويمسي طليحا كالبعير المحسّر وللَّه صعلوك صفيحة وجهه * كضوء شهاب القابس المتنوّر مطلّ على أعدائه يزجرونه * بساحتهم زجر المنيح المشهّر < / شعر > وقال آخر : [ طويل ] تقول سليمى : لو أقمت بأرضنا ! ، ولم تدر أني للمقام أطوف
[1] ذو شطب : السيف . والمخذم : القاطع . [2] القاتر والمقتر من الرحال والسروج : الجيد الوقوع على الظهر أو اللطيف منها . [3] عروة بن الورد عبسي من غطفان ومن شعراء الجاهلية وفرسانها وأجوادها ، كان يلقب بعروة الصعاليك لجمعة إياهم . توفي نحو 30 ق ه . الأعلام ج 4 ص 227 . [4] المشاش : ج مشاشة وهي رأس العظم الممكن مضغه .