responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 262


فاعتذر الحارث من فراره وقال : [ كامل ] < شعر > اللَّه يعلم ما تركت قتالهم * حتى علوا فرسي بأشقر مزبد وعلمت أنّي إن أقاتل واحدا * أقتل ولا يضرر عدويّ مشهدي فصددت عنهم والأحبة فيهم * طمعا لهم بعقاب يوم مفسد < / شعر > وأسلم يوم فتح مكة وحسن إسلامه ، وخرج في زمن عمر من مكة إلى الشام بأهله وماله ، فاتّبعه أهل مكة يبكون ، فرقّ وبكى ثم قال : أما إنا لو كنا نستبدل دارا بدارنا وجارا بجارنا ما أردنا بكم بدلا ، ولكنها النّقلة إلى اللَّه ، فلم يزل هنالك مجاهدا حتى مات .
المدائني قال : رأى عمرو بن العاص معاوية يوما يضحك فقال له : مم تضحك يا أمير المؤمنين أضحك اللَّه سنّك ؟ قال : أضحك من حضور ذهنك عند إبدائك سوءتك يوم ابن أبي طالب ، أما واللَّه لقد وافقته منّانا كريما ، ولو شاء أن يقتلك لقتلك . قال عمرو : يا أمير المؤمنين ، أما واللَّه إني لعن يمينك حين دعاك إلى البراز فاحولَّت عيناك وربا سحرك وبدا منك ما أكره ذكره لك فمن نفسك فاضحك أو دع .
وقدم الحجاج على الوليد بن عبد الملك فدخل وعليه درع وعمامة سوداء وقوس عربية وكنانة ، فبعثت إليه أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان فقالت : من هذا الأعرابي المستلئم [1] في السلاح عندك وأنت في غلالة ؟
فبعث إليها أنه الحجاج ، فأعادت الرسول إليه ، فقال : تقول لك واللَّه لأن يخلو بك ملك الموت أحيانا أحبّ إليّ من أن يخلو بك الحجاج ، فأخبره بذلك الوليد وهو يمازحه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، دع عنك مفاكهة النساء بزخرف



[1] المستلئم : اللابس الَّلامة للدرع .

262

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست