< شعر > تيممّت لهبا أطلب العلم عندهم * وقد ردّ علم العائفين إلى لهب فقال جرى الطير السّنيح ببينها * فدونك فاهمل جدّ منهمر سكب فإلَّا تكن ماتت فقد حال دونها * سواك خليل باطن من بني كعب < / شعر > حدّثني أبو سفيان الغنويّ قال : حدّثني خالد بن يزيد الصّفّار قال : حدّثنا همّام بن يحيى بن قتادة عن حضرميّ بن لاحق أو عن أبي سلمة أنّ النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، كتب إلى امرأته : « إذا أبردتم إليّ بريدا فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم » . خرج عمر إلى حرّة واقم [1] فلقي رجلا من جهينة فقال له : ما اسمك ؟ قال : شهاب . قال : ابن من ؟ قال : ابن جمرة . قال : وممن أنت ؟ قال : من الحرقة . ثم قال : ممن ؟ قال : من بني ضرام [2] . فقال له عمر : أدرك أهلك وما أراك تدركهم إلا وقد احترقوا ، فأتاهم وقد أحاطت النار بهم . خرج ابن عامر إلى المدينة فإذا هو في طريقه بنعامات خمس ، فقال لأصحابه : قولوا في هذه . فقال بشر بن حسان : بلغني أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال : « لا عدوى ولا طيرة » ومن علم شيئا فليقله ولكني أقول : فتنة خمس سنين . قرأت في كتب العجم أنّ كسرى بعث وهرز إلى اليمن لقتال الحبشة
[1] حرّة واقم : تقع بالمدينة ، والحرّة أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كبيرة كانت بها وقعة ، كأن حجارتها أحرقت بالنار . لسان العرب مادة ( حرر ) وذكر ابن شرف النووي في ( تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 2 ص 82 ) أن للمدينة حرّتين إضافة إلى الحرّة التي بخارج المدينة . وذكر في وفيات الأعيان ( ج 6 ص 276 ) أن الحرّة في الأصل اسم لكل أرض ذات حجارة سود . وحرّة واقم تقع بالقرب من المدينة في جهتها الشرقية . وواقم اسم أطم ( بضم الهمزة والطاء ) من آطام المدينة ، شبيه بالقصر ، وكان مبنيا عند الحرة فأضيفت الحرة إليه . [2] هم بنو ضرام بن مالك بن كعب بن مالك بن ثعلبة بن حميس بن عمرو بن ثعلبة بن مودوعة ابن جهينة . جمهرة أنساب العرب ص 446 .