responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 235


فقيل له : مدّ عنقك ، فقال : إن ذلك لدم ما كنت لأعين عليه . فقدّم فضربت عنقه . وكان معاوية بعث رجلا يقال له هدبة لقتلهم ، وكان أعور ، فنظر إليه رجل من خثعم فقال : إن صدقت الطَّيرة قتل نصفنا ، فلما قتل سبعة بعث معاوية رسولا آخر بعافيتهم فلم يقتل الباقون .
خرج كثيّر عزّة [1] إلى مصر يريد عزّة ، فلقيه أعرابيّ من نهد فقال : يا أبا صخر ، أين تريد ؟ فقال : أريد عزّة بمصر . قال : فهل رأيت في وجهك شيئا ؟
قال : لا إلا أني رأيت غرابا ساقطا فوق بانة ينتّف ريشه . فقال له : توافي مصر وقد ماتت عزة . فانتهره كثيّر ثم مضى فوافى مصر والناس ينصرفون عن جنازة عزة ، فقال : [ طويل ] < شعر > فما أعيف النّهديّ لا درّ درّه * وأزجره للطير لا عزّ ناصره رأيت غرابا ساقطا فوق بانة * ينتّف أعلى ريشه ويطايره فأما غراب فاغتراب ووحشة * وبان فبين من حبيب تعاشره < / شعر > وهوي بعد عزّة امرأة من قومه يقال لها : أمّ الحويرث . فخطبها فأبت وقالت : لا مال لك ، ولكن اخرج فاطلب فإني حابسة نفسي عليك . فخرج يريد بعض بني مخزوم ، فبينا هو يسير عنّ له ظبي فكره ذلك ومضى فإذا هو بغراب يحثوا التراب على وجهه فكرهه وتطيّر منه ، فانتهى إلى بطن من الأزد يقال لهم بنو لهب ، فقال : أفيكم زاجر ؟ قالوا : نعم ، فأرشدوه إلى شيخ منهم فأتاه فقصّ عليه القصة ، فقال : قد ماتت أو خلف عليها رجل من بني عمها .
فلما انصرف وجدها قد تزوّجت فقال :



[1] كثيّر عزّة الخزاعي شاعر متيم مشهور . اختص بعبد الملك بن مروان وكان شاعر الحجاز في الإسلام لا يقدمون عليه أحدا . أخباره مع عزة بنت حميل الضمرية كثيرة ، وحبه لها كان عفيفا . توفي سنة 105 ه . الأعلام ج 5 ص 219 .

235

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست