< شعر > وصار ربّ الجيران فاسقهم * وابتّز أمن الدروب شاطرها يحرق هذا وذا يهدّمها * ويشتفي بالنّهاب داعرها والكرخ [1] أسواقها معطَّلة * يستنّ شذّابها وعائرها أخرجت الحرب من أساقطهم * آساد غيل غلبا تساورها من البواري [2] تراسها ومن ال * خوص إذا استلأمت مغافرها لا الرزق تبغي ولا العطاء ولا * يحشرها بالعناء حاشرها < / شعر > ونحوه قول عليّ [3] بن أمية : [ متقارب ] < شعر > دهتنا أمور تشيب الوليد [4] * ويخذل فيها الصدّيق الصدّيق فناء مبيد وذعر عتيد * وجوع شديد وخوف وضيق وداعي الصباح بطول الصياح ال * سلاح السلاح فما نستفيق فباللَّه نبلغ ما نرتجي * وباللَّه ندفع ما لا نطيق < / شعر > جنى قوم من أهل اليمامة جناية فأرسل إليه السلطان جندا من بخاريّة [5] زياد ، فقال رجل من أهل البادية يذمّر قومه : يا معشر العرب ، ويا بني المحصنات ، قاتلوا عن أحسابكم ونسائكم ، واللَّه لئن ظهر هؤلاء عليكم لا يدعون بها لبنة حمراء ولا نخلة خضراء إلا وضعهوها بالأرض ولاعتراكم من نشّاب معهم في جعاب كأنها أيور الفيلة ينزعون في قسيّ كأنها العتل [6] فتئطَّ
[1] الكرخ : محله أو سوق ببغداد تقع بين الصراة ونهر عيس . معجم البلدان ، ولسان العرب ، مادة ( كرخ ) . [2] البواري : ج باريّ بتشديد الياء ، وهو الحصير المنسوج . [3] لم أحظ بترجمته له . [4] الوليد : المولود ، والجمع ولدة وولدان . [5] بخارية زياد : سكة بالبصرة أسكنها عبيد اللَّه بن زياد أهل بخارى الذين نقلهم من بخارى إلى البصرة وبنى لهم هذه السكة فعرفت بهم ولم تعرف به . معجم البلدان . [6] العتل : الحديدة الشبيهة برأس الفاس أو القوس الفارسية ، وهنا يشبه القسيّ ( ج قوس ) بالعتل .