< شعر > له حين يقضي للنساء تخاوص [1] * وكان وما منه التخاوص والحول إذا ذات دلّ كلَّمته لحاجة * فهمّ بأن يقضي تنحنح أو سعل وبرّق [2] عينيه ولاك [3] لسانه * يرى كل شيء ما خلا شخصها جلل < / شعر > فكان عبد الملك بن عمير يقول : واللَّه لربما جاءتني السعلة أو التنحنح وأنا في المتوضّأ فأكفّ عن ذلك . وقال ابن مناذر [4] في خالد بن طليق وكان قد ولي قضاء البصرة : [ سريع ] < شعر > قل لأمير المؤمنين الذي * من هاشم في سرّها واللَّباب إن كنت للسّخطة عاقبتنا * بخالد فهو أشدّ العقاب كان قضاة الناس فيما مضى * من رحمة اللَّه وهذا عذاب يا عجبا من خالد كيف لا * يخطئ فتيا مرّة بالصواب < / شعر > وقال فيه : [ مجزوء الرمل ] < شعر > جُعُلُ [5] الحاكم يا للن * ناس من آل طليق ضحكة يحكم في النا * س برأي الجاثليق [6] < / شعر >
[1] التخاوص : الغضّ من البصر شيئا ؛ يقال : فلان يخاوص إذا غضّ من بصره شيئا وهو في ذلك يحدّق النظر كأنه يقوّم سهما . [2] برّق عينيه : وسّعهما وأحدّ النظر . [3] لاك لسانه يلوكه : عضّه . [4] هو محمد بن منادر اليربوعي بالولاء ، شاعر كثير الأخبار والنوادر ، كان من العلماء باللغة والأدب . مات سنة 198 ه . الأعلام ج 7 ص 111 . [5] الجعل : ج جعالة ، وهي الرّشوة . [6] الجاثليق : رئيس الأساقفة يكون تحت يد البطريق ، معرّب كاثوليكوس باليونانية ، والجمع جثالقة .