< شعر > وما اكتسب المحامد طالبوها * بمثل البشر والوجه الطَّليق < / شعر > وقال مروان بن الحكم لحبيش بن دلجة : أظنك أحمق . قال : « أحمق ما يكون الشيخ إذا عمل بظنّه » . ونقش رجل على خاتمه : « الخاتم خير من الظن » . ومثله : « طينة خير من ظنّة » . اتباع الهوى كان يقال : الهوى شريك العمى . وقال عامر بن الظَّرب : الرأي نائم والهوى يقظان ، ولذلك يغلب الرأي الهوى . وقال ابن عباس : « الهوى إله معبود » وقرأ : * ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَه هَواه ) * [1] . وقال هشام بن عبد الملك ، ولم يقل غيره : [ طويل ] < شعر > إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى * إلى بعض ما فيه عليك مقال < / شعر > وقال بزرجمهر [2] : « إذا اشتبه عليك أمران فلم تدر في أيهما الصواب ، فانظر أقربهما إلى هواك فاجتنبه » . كان عمرو بن العاص صاحب عمارة بن الوليد إلى بلاد الحبشة ومع عمرو امرأته فوقعت في نفس عمارة فدفع عمرا في البحر فتعلق بالسفينة وخرج ، فلما ورد بلاد الحبشة سعى عمرو بعمارة إلى النّجاشيّ وأخبره أنه يخالف إلى بعض نسائه فدعا النّجاشي بالسواحر فنفخن في إحليله فهام مع الوحش ، وقال عمرو في ذلك : [ طويل ] < شعر > تعلَّم عمارا أنّ من شرّ شيمة * لمثلك أن يدعى ابن عمّ له ابنما < / شعر >
[1] سورة الجاثية 45 ، آية 23 . والمعنى : من اتخذ دينه دنياه ، وترفه ؟ ؟ ؟ عقله وهداه . التفسير المبين . [2] بزرجمهر وبذرجمهر عالم حكيم . الفهرست ص 13 و 364 .