responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 451


وقال آخر : [ طويل ] < شعر > أرى زمنا نوكاه أسعد أهله * ولكنّه يشقى به كلّ عاقل < / شعر > وقال الحسن : تشبّه زياد بعمر وأفرط ، وتشبّه الحجاج بزياد فأهلك الناس . وقال الحكماء : فضل الأدب في غير دين مهلكة . وفضل الرأي إذا لم يستعمل في رضوان اللَّه ومنفعة الناس قائد إلى الذنوب ، والحفظ الزاكي الواعي لغير العلم النافع مضرّ بالعمل الصالح ، والعقل غير المورّع عن الذنوب خازن الشيطان .
تنازع اثنان : أحدهما سلطانيّ والآخر سوقيّ ، فضربه السلطانيّ فصاح :
واعمراه ! ورفع خبره إلى المأمون فأمر بإدخاله عليه ، قال : من أين أنت ؟ قال :
من أهل فامية [1] ، إن عمر بن الخطاب كان يقول : من كان جاره نبطيا واحتاج إلى ثمنه فليبعه ، فإن كنت تطلب سيرة عمر فهذا حكمه فيكم ، وأمر له بألف درهم .
باب ذمّ فضل الأدب والقول قيل لبعض الحكماء : متى يكون الأدب شرّا من عدمه ؟ قال : إذا كبر الأدب ونقص العقل . وكانوا يكرهون أن يزيد منطق الرجل على عقله .
ويقال : من لم يكن عقله أغلب خصال الخير عليه كان حتفه في أغلب خصال الخير عليه . وقال الشاعر : [ متقارب ] < شعر > رأيت اللسان على أهله * إذا ساسه الجهل ليثا مغيرا < / شعر >



[1] فامية : قلعة من أعمال حلب . وقد يزاد فيها الألف فيقال : أفامية . وفيات الأعيان ( ج 3 ص 318 ) .

451

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست