responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 91


وفي تاريخ بيبرس : وكان السبب في إسلام بركة خان أن الشيخ نجم الدين الكبراء كان قد ظهر صيتهُ وارتفع ذكرهُ ، ففرق مريديه إلى المدن العظام ، ليطهروا بها شعائر الإسلام ، وأرسل سعد الدين الحموي إلى خراسان ، وكمال الدين السرياقي إلى تركستان ، ونظام الدين الجُندي إلى قفجاق ، وسيف الدين الباخرزي إلى بخارى ، فلما استقر الباخرزي ببخارى أرسل تلميذاً له كبير المحل عنده إلى بركة خان ، فاجتمع به ووعظه ، وحبب إليه الإسلام ، وأوضح له منهاجه ، فأسلم على يده ، واستمال بركة عامة أصحابه إلى الإسلام ، وقصد أن يُبر الشيخ بشئ قبالة ما أسداه إليه ، فأمر له ببايزة بالبلاد التي هو فيها ليكون وقفاً على الفقراء والصلحاء وتجبى أموالها إليه ، وأرسل البايزة إلى الباخرزي ، فلما وصلته قال لرسوله : ما هذه ؟ قال : هذه تكون في يد الشيخ تحمى كل مَن يكون من جهته . فقال : اربطها على حمار ، ثم أرسله إلى البريَّة ، فإن حمته من الذهاب فأنا أقبلها ، وإن كانت لا تحمى الحمار فما عساه لي فيها ، وأبى أن يقبلها ، فعاد الرسول وأخبر بركة بما قال الشيخ ، فقال بركة : أنا أتوجَّه إليه بنفسي ، فسار نحوه ، ووصل إلى بخارى ، وأقام بباب الشيخ ثلاثة أيام ، وهو لا يأذن له في الدخول إليه ،

91

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست