نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 92
حتى تحَّدث معه بعض مُريديه ، فقال : إن هذا ملكٌ كبير ، وقد أتى من بلد بعيد يلتمسُ التَبرك بالشيخ والحديث معه ، فلا باس بالإذن له ، فأذن له عند ذلك ، فدخل إليه وسلم عليه ، وكان الشيخ متبرقعاً فلم يكشف له عن وجهه ، ووضع بين يديه مأكولًا ، فأكل منه ، وجدَّد إسلامه على يده ، وعاد عنه إلى بلده . ذكر بقيّة الحوادث : منها : أنه وردت الأخبار من مكة ، شرفها الله ، بأن ناراً ظهرت في أرض عدن في بعض جبالها بحيث أنه يظهر شررها إلى البحر في الليل ، ويصعد منها دخان عظيم في أثناء النهار ، فما شكّوا أنها النار التي ذكر النبيّ صلى الله عليه وسلم أنها تظهر في آخر الزمان ، فتاب الناسُ ، وأقلعوا عما كانوا عليه من المظالم والفساد ، وشرعوا في أفعال الخير والصدقات . ومنها : أن الشريف المرتضى وصل من الروم ومعه بنت علاء الدين كيقباذ صاحب الروم ملكة خاتون التي خطبها الملك الناصر يوسف صاحب دمشق ، فزفت إليه بدمشق ، ودخل بها ، واحتفل لها احتفالاً عظيماً . قال السبط : وتلقاها قضاة البلاد ، والولاة ، والنواب ، بالهدايا والإقامات ، من الروم إلى دمشق . ومنها : أن الملك المنصور صاحب حماة ولَّى قضاء حماة للقاضي شمس الدين إبراهيم بن هبة الله بن البارزي بعد عزل القاضي المُحيى حمزة بن محمد .
92
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 92