نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 90
هلاون ، وأرسلت إليه نشاباً بلا ريش ، وقباء بلاد بنود ، وبعثت تقول له : قد فرغ الكاشن من النُشاب ، وخلا القرنان من القوس ، فتحضر لتتسلم المُلك . ومعنى هذه الرسالة : إنه لم يبق ممانع ولا مدافع ، ثم سارت في إثر الرسول تقصد اللحاق بهلاون وإحضاره إلى بلاد الشمال . وكان أول من دخل البلاد الشماليَّة ، ومملكتها من أولاد جنكز خان دوشى خان ، واستقر بها إلى حين هلاكه ، فملكها بعده ولده باطوخان ، ثم ملكها بعده ولده الثاني صرطق ، فلما عزمت براق شين على ذلك ، بلغ القوم ما أرادته ، فأرسلوا في إثرها ، وأعادوها كارهةً ، وغرقوها جزاء بما فعلت . ذكر جلوس بركة في المملكة : ولما جرى ما ذكرنا ، جلس بركة خان في كرسي المملكة ، وبركة خان هذا هو ابن باطوخان بن دوشى خان بن جنكز خان ، ولما ملك البلاد أسلم وحسن إسلامه ، وأقام منار الدين ، وأظهر شعائر المسلمين ، وأكرم الفقهاء والعلماء ، وأدناهم ، وأبرَّهم ، ووصلهم ، واتخذ المساجد والمدارس بنواحي مملكته ، وأخذ بالإسلام جُلَّ عشيرته ، ونفذ أمرُه ، وامتدَّت أيامهُ ، وأسلمت زوجته حجك خاتون ، واتخذت لها مسجدا من الخيم يحمل معها حيث اتجهت ، ويضرب حيث نزلت ، وكان من شأنها وشأن زوجها ما سند كره إن شاء الله تعالى .
90
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 90