نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 8
موت شيخ الإسلام سراج الدين عمر قارئ الهداية ، فباشر المذكور وظيفة القضاء بحرمة وافرة ، وعظمة زائدة ، لقربه من الملك ، ولخصويته به ، ولكونه ولي القضاء من غير سعى . وكان ينادم الملك الأشرف ، ويبيت عنده في بعض الأحيان ، وكان يعجب الأشرف قراءته في التاريخ ، كونه كان يقرأه باللغة العربية ثم يفسر ما قرأه باللغة التركية ، وكان فصيحا في اللغتين . وكان الملك الأشرف يسأله عن دينه ، وعما يحتاج إليه من العبادات وغيرها ، وكان العيني يجيبه بالعبارة « التي » تقرب من فهمه ، ويحسن له الأفعال الحسنة ، حتى سمعت الأشرف في بعض الأحيان يقول : لولا العنتابي ما كنا مسلمين ، انتهى . واستمر في القضاء إلى أن صرف وأعيد التفهني في يوم الخميس سادس عشرين صفر سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة ، وفي اليوم المذكور أيضا صرف قاضي القضاة شهاب الدين بن حجر بقاضي القضاة علم الدين صالح البلقيني . فلزم المذكور داره أياما يسيرة ، وطلبه السلطان إلى عنده ، وصار يقرأ له على عادته ، ثم ولاء حسبة القاهرة في يوم السبت رابع شهر ربيع الآخر من السنة ، عوضا عن الأمير إينال الششماني ، وكان الششماني ولى الحسبة إلى أن أعيد إلى القضاء في سابع عشرين جمادي الآخرة سنة خمس وثلاثين وثمانمائة ، عوضا عن التفهني بحكم طول مرض موته . باشر القضاء والحسبة والأحباس معا مدة طويلة ، إلى أن صرف عن الحسبة بالأمير صلاح الدين بن حسن بن نصر الله ، واستمر في القضاء ونظر الأحباس
8
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 8