نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 7
إحدى وثمانمائة عوضا عن الشيخ تقي الدين المقريزي ، فلم تطل مدته ، وصرف أيضا بالشيخ تقي الدين المقريزي في سنة اثنتين وثمانمائة . قلت : وولايته الحسبة بالقاهرة يطول الشرح في ذكر ذلك لأنه وليها غير مرة آخرها في سنة ست وأربعين وثمانمائة عوضا عن يارعلي الطويل الخراساني ، انتهى . ثم ولي المذكور في الدولة الناصرية عدة تداريس ووظائف دينية ، واشتهر اسمه ، وأفتى ودرس ، وأكب على الاشتغال والتصنيف إلى أن ولى في الدولة المؤيدية شيخ نظر الأحباس ، وصار من أعيان فقهاء الحنفية ، وأرخ وكتب ، وجمع وصنف ، وبرع في علوم كثيرة : كالفقه ، واللغة ، والنحو ، والتصريف ، والتاريخ وشارك في الحديث ، وسمع الكثير في مبدأ أمره ، وقرأ بنفسه ، وسمع التفسير والحديث والعربية . فمن التفسير : تفسير الزمخشري ، وتفسير النسفي ، وتفسير السمرقندي . ومن الحديث : الكتب الستة ، ومسند الإمام أحمد ، وسنن البيهقي والدارقطني ، ومسند عبد بن حميد ، والمعاجم الثلاثة للطبراني ، وغير ذلك . ومن العربية : المفضل للزمخشري والألفية لابن مالك في النحو وغيرهما . وتصدي للإقراء سنين ، واستمر على ذلك إلى أن طلبه الملك الأشرف برسباي ، وأخلع عليه باستقراره قاضي قضاة الحنفية بالديار المصرية في يوم الخميس سابع عشرين ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وثمانمائة ، بعد عزل قاضي القضاة زين الدين عبد الرحمن التفهني ، وخلع على التفهني بمشيخة خانقاة شيخو بعد
7
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 7