نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 60
وقال ابن خلكان : وحضرت الصلاة عليه ودفنه ، وأوصى أن يكتب عند رأسه دو بيت نَظمَه في مرضه وهو : أصبحت بقعرِ حُفرة مُرتهنا * لا أملك من دُنْيَاي إلا الكَفنَا يَا منْ وسعتَ عبادَهُ رَحْمتهُ * من بعض عبادك المسيئين أنا وكانت ولادته يوم الاثنين ثامن رجب سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بأسيوط ، وهي بليدة بالصعيد الأعلى من ديار مصر . وقال ابن خلكان : وكانت أدواته جميلة ، وخلاله حميدة ، جمع بين الفضل والمروءة والأخلاق الرضية ، وكانت بيني وبينه مودَّة أكيدة ، ومكاتبات في الغيبة ، ومجالس في الحضرة ، تجرى فيها مذاكرات لطيفة ، وله ديوان شعر . أنشدني أكثره : وكان في بعض [ 334 ] أسفاره قد نزل في طريقه بمسجد وهو مريض فقال : يا ربّ إن عجز الطبيب فداوني * بلطيف صُنْعك واشفني يا شافى أنا من ضيوفك قد حسِبتُ وإن مِن * شيم الكرام البرُّ بِالأضْيافِ وله أيضاً : يا مَنْ لبستُ عليه أثواب الضنى * صفراء موشّعة بُحمر الأدمُع أدرْك بقيَّة مهجة لو لم تذُبْ * أسفاً عليك نفيتها عن أضلعىَ
60
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 60