نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 48
وفي تاريخ النويري : وفي ليلة الأحد السابع والعشرين من ذي القعدة من هذه السنة هجم جماعة على الملك الصالح إسماعيل بن العادل بن أيوب وهو يَمُصُّ قصب السكر ، وأخرجوه إلى ظاهر قلعة الجبل وقتلوه . وقال القاضي جمال الدين بن واصل : من أعجب ما مرَّ بي أن الملك الجواد مودود لما كان في حبس الملك الصالح إسماعيل ، وأنه سيَّر إليه مَنْ خنقه وفارقه ظناً أنه قد مات فأفاق ، فرأته امرأةٌ هناك ، فأخبرتهم أن قد أفاق ، فعادوا إليه وخنقوه حتى مات . وفي هذه الليلة لما أخرجوا الملك الصالح إسماعيل بأمر أيبك التركماني إلى ظاهر القلعة ، وكان معهم ضوء فأطفأوه ، فخنقوه وفارقوه ، ظناً أنه قد مات ، فأفاق ، فرأته امرأة هناك ، فأخبرتهم أنه قد أفاق ، فعادوا إليه وخنقوه حتى مات ، فانظر ما أعجب هذه الواقعة . ودفن هناك ، وعمره قريب من خمسين سنة ، وكانت أمه رومية من حظايا الملك العادل . الأمير شُمسُ الدين لؤلؤ مدبر مملكة حلب . وكان من خيار عباد الله الصالحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ،
48
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 48