نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 49
قتل في هذه السنة في المعركة التي وقعت بين المصريين والشاميين كما ذكرناه مفصلاً . وقال السبط : كان أميرا حسنا ، صالحا عابدا زاهداً ، مدبراً ، وكان يحكى واقعات جرت له ، منها قوله عن بركة خان : أريد رأسه ، فكان كما قال ، وأمثال ذلك كثيرة ، وما كان يدعى ذلك كرامات ، وإنما كان يخبر عن نفسه وما به بأس إلا أنه قتل قتلة شنيعة ، وبقى مدة لا يُوارى . الملك المنصورُ عمر بن علي بن رسول صاحب اليمن وكان عليّ بن رسول هذا أستاذ الدار للملك المسعود ابن السلطان الملك الكامل ، فلما سار المسعود قاصداً الشام ومات بمكة كما ذكرنا ، استناب عليّ بن رسول هذا باليمن ، فاستقر بها نائباً لبنى أيوب ، وكان لعلى المذكور إخوة ، فأحضروا إلى مصر ، وأخذوا رهائن خوفا من تغلبه على اليمن ، واستمر المذكور نائباً باليمن حتى مات قبل سنة ثلاثين وستمائة ، واستولى على اليمن بعده ولده عمر بن عليّ المذكور على ما كان عليه أبوه من النيابة ، فأرسل من مصر أعمامه ليعزلوه ويكونوا نُواباً موضعه ، فلما وصلوا إلى اليمن قبض عمر المذكور عليهم واعتقلهم ، واستقلَّ عمر المذكور بملك اليمن يومئذ وتلقَّب بالملك المنصور ، واستكثر من المماليك الترك
49
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 49