نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 47
الملك الصالح عماد الدين إسماعيل أبو الجيش بن الملك العادل أبي بكر ابن أيّوب واقف تربة أم الصالح . وقد كان مملكا عاقلا حازما ، تقلَّبت به الأحوال أطوارا كثيرة . وقد كان الملك الأشرف بن العادل أوصى له بدمشق من بعده ، فملكها شهورا ، تم انتزعها منه أخوه الملك الكامل ، ثم ملكها من يد الملك الصالح نجم الدين أيُّوب خديعةً ومكراً ، فاستمر فيها أزيد من أربع سنين ، ثم استعادها منه الملك الصالح أيُّوب عام الخوارزميَّة سنة ثلاث وأربعين وستمائة ، واستقرت بيده بلداه بعلبك وبُصْرى ، ثم أُخذتا منه كما ذكرنا ، ولم يبق له بلد يأوى إليه ، فلجأ إلى المملكة الحلبية في جوار الملك الناصر يوسف صاحب حلب ، فلما كان في هذه السنة ما ذكرنا من القتال بين الشاميين والمصريين أسر الصالح وأحضر إلى القاهرة . وقال ابن كثير : عُدمَ بالديار المصرية في المعركة ، فلا يُدرى ما فعل به ، وهو واقف التُربة والمدرسة ودار الحديث والقراء بدمشق .
47
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 47