نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 46
أمين الدولة أبو الحسن غزال المتطبب ، وزير الملك الصالح عماد الدين إسماعيل . وكان سامريا كما ذكرناه وكان سببا على هلاك نفسه ، وعلى سلطانه ، وسبب زوال النعمة عنه وعن مخدومه ، وهذا هو الوزير السوء . وقال السبط : فسبحان من أراح المسلمين بقتله ، وقد ذكرنا قتله عن قريب . قال : وما كان مسلما ، ولا سامريا بل كان يتستر بالإسلام ، ويبالغ في هدم شريعة المصطفى عليه السلام ، وبلغني أن الشيخ إسماعيل الكوراني رحمه الله قال له يوماً وقد زاره : لو بقيت على دينك كان أصلح لأنك تتمسك بدين في الجملة ، أما الآن فأنت مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء . ولقد ظهر له من الأموال والجواهر واليواقيت والتحف والذخائر مالا يوجد في خزائن الخلفاء ولا السلاطين ، وأقاموا ينقلونه مدة سنين ، فبلغني أن قيمة ما ظهر ثلاثة آلاف ألف دينار ، غير الودائع التي كانت له عند أصدقائه والتجار ، ووجد له عشرة آلاف مجلد من الكتب النفيسة والخطوط المنسوبة ، فتمزق الجميع في زمان يسير .
46
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 46