responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 42


وفي نهار الجمعة حادي عشر ذي القعدة وردت البشائر بانتصار المعزّ وانكسار الناصر ، وكان بقلعة الجبل ناصر الدين بن يغمور أستادار الملك الصالح عماد الدين إسماعيل ؛ وأمين الدولة أبي الحسن غزال وزيره محبوسين من أيام الملك الصالح نجم الدين ، فلما بلغهما انتصار الناصر وكسر العسكر المصري خرجا من الحبس وأظهرا السرور ، ثم لما تحقق نصر المعز أيبك أُعيدا إلى السجن ، ونودي في آخر هذا اليوم ، وهو يوم الجمعة المذكور ، بإظهار الزينّة .
وعاد الملك المعزّ والبحرية والعساكر المصريَّة ومَن انضَّم إليهم من العزيزية على غير طريق العباسة خوفا من الناصريَّة النازلين عليها ، ووصلوا إلى القاهرة بكرة يوم السبت ثاني عشر ذي القعدة ودخل المعزّ أيبك ، والملك الصالح عماد الدين إسماعيل قدامه في الموكب تحت الاحتياط فاعتقله بقلعة الجبل في دار ، واعتقل الأشرف صاحب حمص والمعظم توران شاه وأخوه في حبس القلعة ، وشنق ناصر الدين بن يغمور ، وأمين الدولة الوزير على باب القلعة ، ثم أخرج الملك الصالح عماد الدين إسماعيل خارج القلعة من جهة القرافة ، فقتل ودفن هناك ، وكان مقتله في ليلة الأحد السابع والعشرين من ذي القعدة .
وفي المرآة : لما أسروا شمس الدين لؤلؤ ، وجاؤوا به إلى بين يدي الملك المعز ، قال حسام الدين بن أبي عليّ : لا تقتله لتأخذ به الشام . وقال أقطاي : هذا الذي يأخذ مصر بمائتي قناع ، قد جعلنا مخانيث ، فضربوا عنقه .
وأما الملك الناصر فإنه لما كسر ، كَسَرت العزيزيَّة سناجقه ، وكَسرُوا صناديقه ، ونهبوا ماله ، وَرَموه بالنشَاب ، فأخذه نوفل البدوي وجماعة من

42

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست