نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 41
التي له ، وقصد المعز أيبك الأطلاب الشاميَّة ، فوقع بالطلب الذي فيه شمس الدين لؤُلؤ ، فحمل عليهم ، وبدَّدَ شملهم ، وأُتى به إليه ، فأمر بضرب عنقه ، فضربت ، وأتى بالأمير ضياء الدين القيمري ، فضربت عنقه ، وأتى بالملك الصالح عماد الدين إسماعيل فسلم عليه الملك المعزّ ، ووقف راكبا إلى جانبه ، وأُسر الملك الأشرف صاحب حمص ، ونُصْرَة الدين ، والمعظم فخر الدين ابنا صلاح الدين يوسف . وأما العسكر المصريون المنهزمون ، فإن الهزيمة استمرت بهم ، ولا يعلمون ما تجدد بعد ذلك ، ووصلوا القاهرة غد هذا اليوم ، وهرب بعضهم إلى الصعيد ، وخطب ذلك اليوم للملك الناصر يوسف صاحب حلب بالقلعة وجامع مصر ، وأما القاهرة فلم يقم بجامعها خطبة وتوقفوا ليتحققوا . ووصل معظم العسكر الشامي إلى العباسة في إثر المصريين ، ولا يظنون إلا أن الكسرة قد تمت على المصريين : وزال أمرهم بالكلية ، وهم ينتظرون وصول الملك الناصر ليدخلوا معه القاهرة ، ثم جاءهم الخبر بما جرى من هرب الملك الناصر ؛ وقتل شمس الدين لؤلؤ والقيمري ، وأَسر من أَسر ، فاختلفوا فيما يعتمدون عليه ، وكان في الجيش تاج الملوك ولد المعظم بن صلاح الدين وهو مجروح ، وحاروا فيما يفعلون .
41
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 41