نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 40
الأمير علاء الدين أيدكين البندقداري ، وأفرح عز الدين أيبك عن ولدى الصالح إسماعيل ، وهما : المنصور إبراهيم والسعيد عبد الملك ابنا الصالح إسماعيل ، وكانا معتقلين من استيلاء الملك الصالح نجم الدين أيوب على بعلبك ، وخلع عليهما ، ليتوهَّم الملك الناصر صاحب حلب من أبيهما الصالح إسماعيل . ولما خرجوا وصل أولهم إلى السانح ، ونزلوا بالصالحية ، وقوى الإرجاف بوصول الملك الناصر ودخوله الرمل . قال بيبرس : وكان رحيل المعزّ في بقية العساكر ثالث ذي القعدة من هذه السنة ، ووصل الملك الناصر بمن معه من العساكر إلى كراع وهى قريبة من العباسة والسَّدير ، وتقارب ما بين العسكرين ، فمال من كان مع الناصر من مماليك أبيه العزيز إلى الترك الذين بمصر للجنسيّة ، فرحل المعز أيبك ونزل قبالة الناصر بَسمُوط ، والتقوا في يوم الخميس عاشر ذي القعدة ، فكانت الكسرة أولا على عسكر مصر ، وولوا منهزمين ، وثبت المعز أيبك في جماعة من البحرية ، وانحاز إلى جانب ، وبقى الملك الناصر تحت السناجق في جمع من العزيزية ، فخامروا وانضافوا إلى المعز أيبك فحمل على الطلب الذي فيه الملك الناصر ، فولَّى منهزما طالبا الشام في جماعة من خواصّه ، وأخذت سناجقه والطبلخاناة
40
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 40