نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 39
ذكْرُ توجُّه الملك الناصر من دمشق قاصدا الديار المصرية : وفيها : سار الملك الناصر المذكور بعساكره من دمشق وصحبته ، من ملوك أهل بيته ، الصالح إسماعيل بن العادل بن أيوب ، وهو خال أبيه ، والأشرف موسى صاحب حمص ، كان وهو يومئذ صاحب تلّ باشر والرحبة وتدمُر ، والملك المعظم فخر الدين توران شاه بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ومقدم جيشه الأمير شمس الدين لؤلؤ وإليه تدبير المملكة . وفي المرآة : وكان سير الملك الناصر قاصداً الديار المصرية بإشارة شمس الدين لؤلؤ المذكور ، فإنه لحَّ في القضيَّة لحاحا كان سببا لحضور المنيَّة ، وكان يستهزئُ بالعساكر المصرية ويقول : آخذها بمائتي قناع . وكان رحيلهم من دمشق يوم الأحد منتصف رمضان من هذه السنة ، ولما وصلت الأخبار بذلك إلى الديار المصرية انزعج الملك المعز أيبك التركماني ومن معه من البحرية والترك لذلك وأجمعوا على لقاء الملك الناصر ومحاربته ودفعه عن الديار المصريَّة ، وقبضوا على جماعة من الأمراء اتهموهم بالميل إلى الناصر ، وتجهزوا ، وخرجوا من القاهرة في شهر شوال ، وبرزوا إلى السَّانح ، وتركوا السلطان الملك الأشرف موسى بقلعة الجبل ، واستناب المعز بالديار المصرية
39
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 39