responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 38


ومنها : أن الملك الناصر يوسف صاحب حلب قبض على الملك الناصر داود ابن المعظم وحبسه في حمص ، وذلك أنه كان قد قدم دمشق في خدمة الناصر يوسف ، فبلغه عنه ما أوجب القبض عليه ، فقبض عليه وسيَّره إلى حمص تحت الاحتياط ، فاعتقل في قلعتها ، وكان قد وعده وعوداً جميلة فلم يُنجز له منها شيئاً ، فلما أيس منه طلب منه دستوراً ليمضى إلى بغداد ، فأعطاه الدستور ، فلما خرج إلى القُصَيْر قبض عليه في مستهلّ شعبان من هذه السنة ، ووصل حريمه وأولاده من مصر ، وكان له عشرة أولاد ذكورا وثلاث بنات ، فأنزلوا في دمشق .
ولما اعتقل بحمص نظم قصيدة مَطْلعًهَا :
إلهي أنت أعل وأعْلَمُ * بحقُوق ما تُبدى الصدورُ وتكْتمُ وأنت الذي تُرْجى لكلّ عظيمة * وتخشى وأنت الحاكمُ المُتحَكُّم إلى علمك العلوي أشكو ظلامتي * وهل بسواك يُنْصَفُ المتَظلّمُ أبث خيانات العشيرة معْلنّا * إلى مّن بمكنون السرائر يَعْلَمُ أتيتهُمُ مُستَنصّراً متحرَّما * كما يفعلُ المستَنصْرُ المتحَرّمُ فلما أيسْنَا نصَرهَم ونوالَهم * رمونا بإفك القول وهو مُرَجَّمُ أغثنا أغْثنا من عدانا يكُن لنا * بك النْصرُ حتى يخذلوا ثم يُهزموا فنصرك مجعولٌ لنا مَعَجلٌ * وبرّك معلوم بنا فهو مُعلَم

38

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست