نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 37
متوجها إلى بلاد الشام ، ومعه من العسكر ألفا فارس ، فوصل إلى غزَّة ، وكان بها جماعة من أصحاب الملك الناصر صاحب حلب الذي استولى على دمشق ، فأوقع بها ، فاندفعوا من بين يديه ، ثم عاد الأمير أقطاي إلى الديار المصرية ، ودخلها ، وقبض على الأمير زين الدين قراجا أمير جاندار ، وعلى صدر الدين قاضى آمد ، وكانا من كبار الصالحيَّة . ومنها : أنه قبض على الأمير جمال الدين النجيبي ، والأمير جمال الدين أفوش العجمي ، واعتقلا . ومنها : أنها نقلوا الملك الصالح إلى ترتبه التي بنيت له عند مدرسته بالقاهرة بين القصرين ، وعمل له العزاءُ بالقاهرة ، وقطعت مماليكه شعورهم ، وعملوا له عزاءً جديداً . ومنها : أن الأمراء وأرباب الدولة اتفقوا على هدم أسوار دمياط وتخريبها ومحو آثارها ، لما اتفق من قصد الفرنج لها مرة بعد أخرى ، لأنهم قصدوها في أيام السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب وكادوا يملكونها ، وفى أيام الملك الكامل وحاصروها أكثر من سنة وملكوها ، وفي أيام الملك الصالح نجم الدين ، وجرى ما ذكرناه ، فهدموها وبنيت مدينة قريبة منها سميت المنشية ، وهى المدينة يومنا هذا .
37
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 37