نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 36
وكانت مدَّة سلطنة عز الدين أيبك خمسة أيام ، لأنه تولى السلطنة في آخر ربيع الآخر يوم السبت ، وخلع عنها يوم الخميس الخامس من جمادى الأولى . ذكر ما جرى من الأمور بعد سَلْطنة الأشرف : منها : أنه كان في غزة جماعة من عسكر مصر مقدمهم ركن الدين خاص ترك ، فاندفعوا إلى مصر لما بلغهم حركة الحلبيين إلى مصر ، ونزلوا بالسانح ، واجتمعوا ، واتفقت كلمتهم على طاعة الملك المغيث صاحب الكرك ، وخطبوا له بالصالحية يوم الجمعة لأربع مضين من جمادى الآخرة من هذه السنة فنودي بالقاهرة ومصر أن البلاد للخليفة المستعصم بالله ، وأن الملك المعزم عزّ الدين أيبك نائبهُ بها ، وجددت الأيمان للأشرف بالسلطنة ، وللمعز بالأتابكيَّة ، وندبت العساكر إلى السانح ، فهرب من السانح الطواشيان شهاب الدين رشيد الكبير ، وشهاب الدين رشيد الصغير ، وركن الدين خاص ترك ، وأقوش المشرف ، وكانوا من جملة الذين اتفقوا على تمليك المغيث بن العادل صاحب الكرك ، فقبض غلمان الرشيد الصغير عليه ، وجاؤوا به إلى القاهرة ، فاعتقل بها ، ونجا الباقون ، وخرجت الخلع للذين تخلَّفوا بالسانح وعفى عنهم ، وطيبت قلوبهم ، وخرجت لهم النفقة . ومنها : أن في يوم الأحد لخمس مضين من رجب من هذه السنة رحل الأمير فارس الدين آقطاي الجمدار ، وكانت إليه تقدمة البحرية الصالحية ، من القاهرة
36
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 36