نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 321
فسار شمس الدين يوتاش عن التوقات ومعه عساكر السلطان عز الدين لحربهم ، فالتقى الجمعان على موضع يسمى يلدوز طاغى ، ومعناه جبل النجم ، فكانت الكسرة على جيش ركن الدين والتتار ، فانهزموا . وعادوا إلى أرزنكان ، فأقاموا بها ، وأرسلوا إلى هلاون يستنجدون منه مددا ، فجرد إليهم مقدماً يسمى على شاق نوين ، ومعه [ 475 ] تمان ، فلما وصل ، سار السلطان ركن الدين بنفسه ، فوصلوا إلى قزان يوكى ، فشتوا هناك . فلما انصرف الشتاء ، وصلت رسل هلاون إلى السلطان عز الدين تستدعيه ، فأبى المضي ، وعكف على اللهو واللعب ، وجمع عسكره حوله بقونية ، ولم يهتم لحفظ الأطراف وثغور مملكته ، فسار أخوه ركن الدين إليها ، واستولى عليها حتى انتهى إلى أقصراي ودخل صحراء قونية . فهرب السلطان عز الدين منهزماً إلى الأشكرى بالقسطنطينية ، وصحبته أخواله كرخيا وكركديد وهما على دين النصرانية ، وثلاثة نفر من أمرائه ، وأخلى لأخيه البلاد فملكها واستولى عليها ، سوى الثغور والجبال والسواحل التي بأيدي التركمان ، فإنهم امتنعوا عن طاعة السلطان ركن الدين . وكان كبارهم محمد باك وإلياس باك أخوه وعلى باك صهره وسونج قرابته ، فأرسلوا إلى هلاون يبذلون له الطاعة وحمل الإتاوة ، ويطلبون منه سنجقا ، وفرمانا بتقليدهم ، وشحنة يقيم عندهم ، فأجابهم إلى ذلك ، وأرسل إليهم شحنة
321
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 321