نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 320
وحسن إليه العصيان على هلاون ، والخلاف على أخيه ركن الدين ، والاستيلاء على بلاده ، فأطاعه ووافقه . وكان ذلك داعية الفساد الأكبر ، والصدع الذي لم يجبر ، ثم سار إلى توقات وهي إقطاع معين الدين سليمان البرواناه ، وبها أولاده وحريمه ، فحصرها وضايقها ، واستولى على البلاد التي في قسمة السلطان ركن الدين ، فتوجه ركن الدين والبرواناه إلى هلاون ، وشكيا إليه ما فعله السلطان عز الدين ونائبه يوتاش من الخلاف والعصيان ، ونقض ما قرره القان ، فجهز هلاون معهما تمان من عسكره ، صحبة مقدم يسمى بيان نوين ، وسارا راجعين ، وتقدما العسكر المذكور ، وقررا مع بيان نوين أن يكون عندهما في فصل الربيع . ثم أن السلطان ركن الدين فرق ضياع أرزنجان على أمرائه إقطاعا ، ووعدهم بأنه متى استولى على مملكة أخيه أعطاهم تلك الضياع أملاكا ، وأقام السلطان ركن الدين على أرزنجان إلى أن انقضى فصل الشتاء ، وكان نائبه الأمير خطير الدين زكريا ، وأتابك جيشه رسلان دغمش ، إنحاز إليه مذ نفر عن أخيه السلطان عز الدين لما جهزه لحرب بيجو ، وهجم على حريمه وهو في حال السكر ، وقد ذكرنا ذلك مقدما ، فاستمر في الخدمة الركنية ، وكان البرواناه بين يديه متصرفا في المهمات ، وشرف الدين مسعود وضياء الدين محمود كتابا بين يديه . فلما أقبل زمن الربيع جاء بيان نوين بجيش التتار إلى أرزنجان ، فجهز معهم السلطان ركن الدين عساكره ، وسفرهم إلى الروم صحبة معين الدين البرواناه ،
320
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 320