نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 319
ولما سافر المخدوم هذه السفرة ، صحبة السلطان الملك الظاهر ، كنت مقيماً بدار عند الست خاتون قطقطية ، وهي والدة الملك الأشرف ، معدودا في جملة الصغار . ومنها : أنه جرى لولدي صاحب الروم وهما عز الدين كيكاوس وركن الدين قليج أرسلان ، وقد ذكرنا أنهما حضرا مع هلاون فتح حلب ، وهعاد كل منهما إلى مستقره على صورة القسمة التي قسمها بينهما منكوقان ، فلما كان في هذه السنة أرسل هلاون إلى عز الدين يستدعى شمس الدين يوتاش نائبه ، فأرسله إليه ، فوصل إلى أرزنكان صحبة رسله ، فاتفق عند وصولهم إليها عيد غطاس النصارى ، فخرجوا متوجهين إلى الفرات بجمع كثير ، ومعهم الجاثليق ، واسمه مرحسيا ، وقد رفعوا الصلبان على الرماح ، وأعلنوا النواقيس والصياح ، فأنكر عليهم شمس الدين يوتاش ، وقصد منعهم ، فقام عليه رسل هلاون وقالوا : هذه بلاد السلطان ركن الدين ، فلا تتحدث إلا في بلاد مخدومك عز الدين كيكاوس ، وسألوا الجاثليق كيف كانت عادتكم في أيام السلطان غياث الدين ؟ فقال لهم : كانت عادتنا نحمل ثلاثة آلاف درهم ونعمل عندنا كما [ 474 ] نختار ، فأخذوا منه ثلاثة آلاف درهم ، ومكنوه من عمل العيد كما أراد ، فلما جرت هذه المفاوضة بين رسل هلاون وشمس الدين يوتاش عاد مغضبا ورجع إلى السلطان عز الدين ،
319
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 319