نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 316
وأهرور وبلدها ، وجلصور وبلدها ، وكنكور وبلدها . وكتب للملك المجاهد سيف الدين إسحاق بلاد الجزيرة وزيد عليها حمرين ، وكتب للملك المظفر علاء الدين على سنجار وأعمالها التي كانت بيده . وأرسل إليهم الطلبلخانات والسناجق ، وتقدم بسفرهم صحبته إلى الشام ليجهزهم إلى مستقرهم صحبة الخليفة المستنصر بالله ، فتجهزوا صحبته كما ذكرنا . ومنها : أنه جاءت الرسل من جهة جوَانْ دِين كُنديافا ، وغيره من الفرنج الذين بالساحل ، إلى السلطان الملك الظاهر ، والسلطان في منزلة ماء العوجاء يسألون السلطان الإذن لصاحبهم في حضوره إلى الأبواب الشريفة ، فأذن لكنديافا المذكور ، فحضر ، فأكرمه السلطان وأقبل عليه ، وأجاب سؤاله ، ورسم بتقرير الهدنة له ، ولصاحب بيروت على حكم القاعدة التي كانت مقررة في الأيام الناصرية ، وكتب له منشوراً بما في يده من البلاد ، فقبل الأرض شكراً على هذه النعمة ، وعاد ، وكثرت الأجلاب ، وأمنت السبل ، وترددت التجار ، وسلكت السفار ، واندفعت عن أهل السواحل المضار .
316
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 316