responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 310


ولما وصل إلى دمشق نزل بقلعتها ، وأنزل الخليفة في تربة الملك الناصر بجبل الصالحية ، ولما اجتمع على تجهيز الخليفة ، والملوك المذكورين ، جرد معهم الأمير سيف الدين بلبان الرشيدي ، والأمير شمس الدين الرومي ، وهما من أكابر الأمراء ، وجرد معهما طائفة من العسكر ، وأوصاهما أن يزالا مع الخليفة إلى أن يوصلاه إلى الفرات بالبر الغربي ، وبجهة البلاد الحلبية ، لانتظار ما يتجدد من جهة الخليفة حتى إذا احتاج إليهما وأرسل من يستدعيهما يبادران إليه بمن معهما من العسكر ، ولا يدعان أحداً يتوقف عنه ، ولا يتأخر ، ثم ودعه ميلا ، والخليفة مطاعا أمره ، مسروراً قلبه .
فكان جملة ما غرم السلطان على تجهيزه من الأموال ألف ألف دينار عيناً مصرية وستين ألف دينار ، [ 469 ] فلله دره من ملك ، ما أعظم همته ، وما أكرم سجيته ، وما أشدّ اجتهاده في الله ، رضي الله عنه .
وقال ابن كثير : وكان سبب خروج السلطان إلى الشام أن البرلي كما تقدم كان قد استحوذ على حلب ، فأرسل إليه الأمير علم الدين سنجر الحلبي الذي كان قد تغلب على دمشق ، فطرده عن حلب وتسلمها منه ، وأقام بها نائباً عن السلطان ، ثم لم يزل البرلي حتى استعادها منه واستولى عليها كما كان ، فاستناب السلطان على الديار المصرية عز الدين أيدمر الحلى ، وجعل تدبير المملكة بها إلى

310

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست