نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 298
وقال ابن كثير : ولما كان يوم الاثنين الرابع من شعبان ، ركب الخليفة والسلطان والوزير والسلطان والوزير والقضاة والأمراء وأهل الحل والعقد إلى خيمةٍ عظيمة قد ضربت بظاهر القاهرة ، فألبس الخليفة السلطان بيده خلعة سوداء ، وطوقاً في عنقه ، وقيداً في رجليه ، وهما من ذهب ، وصعد فخر الدين إبراهيم بن لقمان رئيس الكتاب منبراً ، فقرأ عليه تقليد السلطان ، وهو من إنشائه وبخط نفسه ، ثم ركب السلطان بهذه الأبهة ، والقيد في رجليه ، والطرق في عنقه ، والوزير بين يديه على رأسه التقليد ، والأمراء والدولة في خدمته مشاه سوى الوزير ، [ 464 ] فشق القاهرة ، وقد زينت له ، وكان يوماً مشهوداً . ونسخة التقليد المكتتب عن الخليفة للسلطان : الحمد لله الذي اصطفى الإسلام بملابس الشرف ، وأظهر بهجة دُرره ، وكانت خافية بما استحكم عليها من الصدف ، وشيد ما وهى من علائه ، حتى أنسى ذكر ما سلف ، وقيض لنصره ملوكاً اتفق على طاعتهم مَن اختلف . أحمده على نعمة التي رتعت الأعين منها في الروض الأُنفٌ ، وألطافه التي وفقت للشكر عليها ، فلي له عنها منصرف ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك
298
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 298