responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 292


أيدكين متوقفا في ذلك ، فتوجه بغدى إلى ايدكين فحال دخوله عليه قبض على بغدى المذكور ، فاجتمعت العزيزية والناصرية إلى أقوش البرلى ، وخرجوا من دمشق ليلا على حمية ونزلوا بالمرج ، وكان أقوش البرلى قد ولاه المظفر قطز غزة والسواحل كما ذكرنا ، فلما جهز الملك الظاهر أستاذه أيدكين البندقدار إلى قتال سنجر الحلبي ، أرسل إلى البرلى وأمره أن ينضم إليه ، فسار أقوش البرلى مع أيدكين وأقام بدمشق .
فلما قبض على بغدى خرج البرلى إلى المرج ، وأرسل أيدكين إليه يطيب قلبه ويحلف له ، فلم يلتفت إلى ذلك وسار إلى حمص ، وطلب من صاحبها الأشرف ان يوافقه على العصيان فلم يجب إلى ذلك ، ثم توجه إلى حماة ، وأرسل يقول للملك المنصور صاحب حماة : إنه لم يبق من البيت الأيوبي غيرك ، فقم لنصير معك ونملكك البلاد ، فلم يلتفت الملك المنصور إلى ذلك ، ورده رداً قبيحاً ، فاغتاظ البرلى ونزل على حماة ، وأحرق زرع بيدر العشر ، وسار إلى شيزر ثم إلى جهة حلب .
وكان أيدكين لما استقر بدمشق قد جهز عسكرا صحبة فخر الدين الحمصي للكشف عن البيرة ، فإن التتار كانوا قد نازلوها ، فلما قدم البرلى إلى حلب كان بها فخر الدين الحمصي المذكور ، فقال له البُرلي : نحن في طاعة الملك الظاهر ، فتمضى إلى السلطان وتسأله أن يتركني ومن في صحبتي مقيمين بهذا الطرف ، ونكون تحت طاعته من غير أن يكلفني وطأ بساطه .
فسار الحمصي إلى جهة مصر ليؤدى الرسالة .

292

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست