نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 280
أجد ، ثم قربه وأدناه ، وأحبه ، وزوجه من ابنته ، وخوله في نعمته ، واتفقت وفاة المستوفى بعد ذلك ، فوصف مهذب الدين للسلطان علاء الدين بالفضيلة والمعرفة والكفاية والأهلية للمناصب ، فرشحه للوزارة وألقى عليه مقاليد الإمارة ، فرزق معين الدين سليمان المسمى برواناه ، فهو ابن وزير السلطان غياث الدين . ولما أخبر هلاون بأمره قال للسلطان ركن الدين : من الآن لا يتردد إلى في الأشغال أحد سواه ، فترقت منزلته من يومه ذلك حتى صار فيما بعد حاكماً على الممالك . وفارق المذكوران هلاون ، وعاد كل منهما إلى مستقره ، إلى أن كان منهما ما سنذكره إن شاء الله تعالى . الأمير كتبغانوين : نائب هلاون على بلاد الشام ، وقد فتح لأستاذه هلاون من أقصى بلاد العجم إلى الشام ، وقد أدرك جنكز خان جدّ هلاون . وكان كتبغانوين هذا يعمل للمسلمين ببلاد خراسان والعراق في حروبه أشياء لم يسبقه إليها أحد ، كان إذا فتح بلداً ساق المقاتلة منه إلى البلد الذي يليه ، ويطلب من أهل البلد أن يأوا هؤلاء إليهم ، فإن فعلوا حصل مقصوده في مضيق الأطعمة والأشربة عليهم ، فتقصر مدة حصارهم ، وإن امتنعوا قاتلهم بهؤلاء حتى يفنى هؤلاء ، فإن حصل ، يكون الفتح ، وإلا كان قد أضعف أولئك بهؤلاء ، ثم
280
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 280