responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 279


فبلغ ذلك هلاون ، وهو نازل على حلب ، فانزعج وعاد رجاء أن يكون له في الأمر نصيب ، فلما وجد أخاه قبلاي مستقراً استقر بالأقاليم التي فتحها ، فصارت في يده ويد ذريته إلى يومنا هذا .
وكان عز الدين كيكاوس وأخوه ركن الدين قليج أرسلان سلطانا الروم في خدمة هلاون لما فتح حلب ، ولما رفع السيف من أهلها تقدم إليه البرواناه وضرب الجوك وقال : إن أذن لي القان أقول كلمتين بين يديه ، فقال له : قل . قال : من قصة عيسى [ 453 ] ابن مريم عليهما السلام أنه أحيى الأموات ، فأطاعه أهل الأرض وآمنوا به حتى تغالوا في قصته ، وقالوا بربوبيته ، والقان في هذا الوقت أحيى هذه النفوس وصان هذه الرؤوس ، فلا بدّ أن تطيعه البقاع والأقاليم والقلاع ، وينفذ حكمه في الشرق والغرب ، ويثقون بعهده ووعده ، فحسن موقع كلامه عنده وسال عن حسبه ونسبه ، فعرف به ، وهو أن أباه في أيام السلطان علاء الدين كيقباذ حضر إلى سعد الدين المستوفى بالروم ، وكان نافذ الحكم في الإطلاق وإجراء الأرزاق ، فسأله أن يجرى عليه جارياً يقتات به من بعض المدارس يكون درهماً في اليوم ؛ وكان شاباً جميلاً وسيماً من طلبة العلم ، واسمه مهذب الدين على ، وأصله من الديلم ، فمال إليه المستوفى لما رآه من سميته وسمته فقال له : أريدُ أن أصيرك منى مكان الولد ، وأجود لك بما

279

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست