نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 156
وأجلسته إلى جانبها على السرير ، فحضر بيجُو من الصيد ، فهمَّ الخطيب بالقيام ليلتقيه فمنعته المرأة وقالت : أنت قد صرت حموه وهو يريد يجئ إليك ويخدمك . فلما دخل بيجو إلى خيمته قالت له : هذا قد صار أبى ، فجلس بيجُو دونه وأكرمه ، وقال لزوجته : أنا عاهدتُ الله أنني إذا أخذت قونية وهبتها لك . قالت : وأنا وهبتها لأبى هذا ، ثم أمر بفتح أبواب المدينة وآمنَ أهلها ، ورتَّبَ على كل باب شحنة لحفظهم من التتار ، ورسم أن لا يدخلوها إذا كانت لهم حاجة إلا خمسين نفساً ، خمسين نفساً ، لقضاءِ حوائجهم ، ثم يخرجون ، فلم يتعرضوا لأحد من أهلها بأذيَّة ، فكان ذلك من ألطاف الله الخفية . ذكر بقية الحوادث في هذه السنة : منها : أنه حصلت وحشة بين البحريَّة الصالحيَّة وبين الملك الناصر يوسف ، فخافوه وخافهم على نفسه ، ففارقوه وخرجوا من دمشق . وقال المؤيد : وفي هذه السنة نُقل إلى الناصر يوسف أن البحرية يريدون أن يفتكوا به ، فاستوحش خاطره منهم وتقدَّم إليهم بالانتزاح عن دمشق ، فساروا إلى غزة . وقال بيبرس : خرجوا ووصلوا نابلس ، واتفقوا على التوجه إلى الملك المغيث بالكرك ، فتوجهوا إليه وهم : الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري ، والأمير سيف الدين قلاون الألفى ، والأمير سيف الدين بلبان الرشيدي ، وغيرهم ،
156
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 156