نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 124
وقد كتب هذا الكتاب يوم خامس رجب سنة أربع وخمسين وستمائة ، والنار في زيادة ما تغيرت ، وقد عادت إلى الحرار في قريظة طريق عير الحاج العراقي إلى الحيرة ، كلها نيران تشعل ، نبصرها في الليل من المدينة كأنها مشاعل الحاج ، وأما أم النار الكبيرة فهي جبالُ نيران حمر ، والأمُّ الصغيرة النار التي سألت النيران منها من عند قريظة وقد زادت ، وما عاد الناس يدرون أي شيءٍ يتم بعد ذلك ، والله يجعل العاقبة إلى خير وما أقدر أن أصف هذه النار . وقال أبو شامة : في كتاب آخر ظهر في أول جمعة من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة : وقع بالمدينة في شرقيها نار عظيمة [ 368 ] بينها وبين المدينة نصف يوم ، انفجرت من الأرض ، وسال منها واد من نار حتى حاذى جبل أحد ، ثم وقف وعادت إلى الساعة ، ولا ندري ماذا نفعل ، ووقت ما ظهرت دخل أهل المدينة إلى نبيهم صلى الله عليه وسلم مستغفرين تائبين إلى ربهم تعالى ، وهذه دلائل القيامة . قال : وظهر كتاب آخر : لما كان يوم الاثنين مستهل جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة ، وقع بالمدينة صوت تشبه صوت الرعد البعيدة تارة وتارة ، أقام على هذه الحالة يومين ، فلما كان ليلة الأربعاء ثالث الشهر المذكور
124
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 124