نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 123
قال أبو شامة : هذه صورة ما وقفت عليه من الكتب الواردة منها : لما كانت ليلة الأربعاء ثالث جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة ظهر بالمدينة النبوية دويٌّ عظيم ، ثم زلزلة عظيمة رجفت منها الأرض والحيطان والسُقُف والأخشاب والأبواب ساعةً بعد ساعةٍ إلى يوم الجمعة الخامس من الشهر المذكور ، ثم ظهرت نار عظيمة في الحرة قريبة من قريظة ، نبصرها من دورنا من داخل المدينة كأنها عندنا ، وهى نار عظيمة ، إشعالها أكبر من ثلاث منائر ، وقد سالت أودية منها بالنار إلى وادي شظا مسيل الماه ، وقد سدَّت مسيل شظا وما عاد يسيل ، والله لقد طلعنا ونحن جماعة نبصرُها ، فإذا الجبال تسيل نيرانا ، وقد سدَّت الحرَّة طريق الحاج العراقي ، فسارت إلى أن وصلت إلى الحرَّة ، فوقفت بعد أن أشفقنا أن تجيء إلينا ، ورجعت تسير في الشرق ، تخرج من وسطها مهود وجبال نيران تأكل الحجارة ، فيها أنموذج عما أخبر الله تعالى في كتابه العزيز فقال عز من قائل : ( إنها ترمى بشرر كالقصر ، كأنه جمالات صفر ) . وقد أكلت الأرض .
123
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 123